لنتعرّف على الحبيبصلى الله عليه وسلم
على خطا الحبيب
استقبل الكون أشرف الخلقِ أجمعين
في يوم الاثنين الواقع في الثاني عشر من
ربيع الأوّل في عامٍ يدعى “عام الفيل “
*هل تعرفون لماذا سمّي عام الفيل؟!
دعوني أخبركم قصّة هذا العام..
عام الفيل هو العام الذي أتى فيه أبرهة الحبشي بفيلٍ ضخم ليهدم الكعبة لأنّه كان يريد أن تحجّ الناس لكنيسته التي بناها بدلاً من الكعبة فقرّر أن يهدمها..ولكن المفاجأة كانت عندما وصل الفيل إلى الكعبة فوقف ساكناً دون أن يتحرك من مكانه وعندما حاولوا أن يضربوه..تحوّل وهرب عنهم..
وهكذا أنقذ الله تعالى بيته من أبرهة وجيشه..وأرسل الله عليهم طيوراً تحمل حجارة من الجمر..فماتوا كلهم ولم يستطيعوا أن يصيبوا الكعبة بأذى فلهذا سمّي هذا العام بعام الفيل.
والآن هيا بنا لنعرف المزيد من سيرة نبيّنا الحبيب عليه الصلاة والسلام :
-ولد نبيّنا صلى الله عليه وسلم يتيماً فقد مات أبوه عبد الله عندما كانت أمّه السّيّدة آمنة أفضل نساء قريش حاملاً به..
عندما حان موعد مجيئه ..ولدت السيّدة آمنة فأشرق الكون بنور وجه خاتم الأنبياء والمرسلين ..عندما رآه جده عبد المطلب فرح به فرحاً شديداً وسمّاه محمداً…
هنا بدأ الناس يسألون جدّه لماذا اختار له هذا الاسم؟!
سأخبركم لاحقاً إن شاء الله تعالى ونكمل معاً في التعرّف على نبينا الحبيب ..
كأنّك تراه
إلهي كم أتمنّى لو أنّني أستطيع رؤية
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم…
ألم تشتاق لرؤيته مثلي؟
أتمنّى أن أرى وجهه الزّهري الذي يتلالأ كالقمر ليلة البدر
من شدّة جماله وعينيه الواسعتين الجميلتين
فقد كانتا شديدتي سواد الحدقة
وذات أهداب طويلة..
اللّهم صلّ وسلّم وبارك عليه ….
من هدي المصطفى
سأروي لكم قصّة قصيرة حصلت مع المصطفى عليه الصّلاة والسّلام..لعلَّنا نكتسب منها العبرة :
كان نبيّنا الحبيب عليه أفضل الصّلاة والسّلام يخطب بالناس على جذع شجرة..يصعد إليه ويحدّث الناس..
و بعد فترة قرّر الصّحابة أن يصنعوا له منبراً ليخطب عليه.. عندما انتهوا من صنعه ..ترك حبيبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم الجذع وصعد على المنبر وبدأ بخطبته.. فإذا بمن في المسجد جميعهم يسمعون أنيناً..
يا ترى من أين هذا الصوت؟ من يبكي؟!!
فإذا بالصّوت يصدر من الجذع..
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من منبره وتوقّف عن خطبته وجلس بجانب الجذع..
أيّ رحمة هذه يا خير الورى !!
ضمّ الرسول صلّى الله عليه وسلم الجذع إلى صدره
وقال: هدأ الجذع ..هدأ الجذع
إن أردت أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة
أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة ؟
قال الجذع: بل ادفني وأكون معك في الآخرة.
حبيبي رسول الله لم تحنّ إليك قلوب المؤمنين فقط ،بل حنّت إليك الجمادات أيضاً..
والآن صديقي ماذا نفعل لنقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلّم
بعد أن عرفنا رحمته صلّى الله عليه وسلّم ؟!
لديّ فكرة !!!
ما رأيك أن تقوم بمساعدة جدّك أو جدّتك في إحضار حاجياتهم..
أو أن تساعد إخوتك في المنزل بأداء واجباتهم .
كيف أصبح رحيما ً؟
اقترح عليّ بعض الأعمال التي توصلني لهذا الخلق ؟؟